خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
٢٥
-الأنفال

النكت والعيون

قوله عز وجل: { وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً } فيها أربعة أقاويل:
أحدها: أنه المنكر، أمر الله تعالى المؤمنين ألا يقروه بين أظهرهم فيعمهم العذاب قاله ابن عباس.
والثاني: أنها الفتنة بالأموال والأولاد كما قال تعالى
{ { إِنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُم فِتْنَةٌ } [الأنفال: 28] قاله عبد الله بن مسعود.
والثالث: أن الفتنة ها هنا البلية التي يبلى الإنسان بها، قاله الحسن.
والرابع: أنها نزلت في النكاح بغير وليّ، قاله بشر بن الحارث.
ويحتمل خامساً: أنها إظهار البدع.
وفي قوله تعالى: { لاَ تُصِيَبنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُم خَاصَّةً } وجهان:
أحدهما: لا تصيبن الفتنة الذين ظلموا.
الثاني: لا يصيبن عقابُ الفتنة، فتكون لأهل الجرائم عقوبة، ولأهل الصلاح ابتلاء.
وفيه وجه ثالث: أنه دعاء للمؤمن أن لا تصيبه فتنة، قاله الأخفش.