{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً }، يقول: كما أنزلنا إليك الكتابَ يامحمد، فأنكره الأحزاب، كذلك أنزلنا إليك الحكم والدين عربياً، نُسِبَ إلى العرب لأنه نزل بلغتهم فكذب به الأحزاب.
وقيل: نظم الآية: كما أنزلتُ الكتبُ على الرسل بلغاتهم، كذلك أنزلنا عليك الكتاب حكماً عربياً.
{ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم }، في الملة. وقيل: في القبلة، { بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ وَاقٍ }، يعني: من ناصر ولا حافظ.
قوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ }، روي أن اليهود. ـ وقيل: إن المشركين ـ قالوا: إنَّ هذا الرجل ليست له همة إلا في النساء فأنزل الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً }، وما جعلناهم ملائكة لا يأكلُون ولا يشربُون ولا ينكحون.
{ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِىَ بِـآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ }، هذا جواب عبدالله بن أبي أمية. ثم قال:
{ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }، يقول: لكل أمر قضاهُ الله كتابٌ قد كتبهُ فيه ووقت يقع فيه.
وقيل لكل آجل أَجَّلهُ الله كابٌ أثبت فيه.
وقيل: فيه تقديمٌ وتأخيرٌ، تقديره: أي، لكل كتاب أجلٌ ومدة، أي: الكتب المنزلةُ لكل واحدٍ منها وقت ينزل فيه.