خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ
٣٧
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ
٣٨
-الرعد

معالم التنزيل

{ وَكَذٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً }، يقول: كما أنزلنا إليك الكتابَ يامحمد، فأنكره الأحزاب، كذلك أنزلنا إليك الحكم والدين عربياً، نُسِبَ إلى العرب لأنه نزل بلغتهم فكذب به الأحزاب.

وقيل: نظم الآية: كما أنزلتُ الكتبُ على الرسل بلغاتهم، كذلك أنزلنا عليك الكتاب حكماً عربياً.

{ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُم }، في الملة. وقيل: في القبلة، { بَعْدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ وَاقٍ }، يعني: من ناصر ولا حافظ.

قوله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ }، روي أن اليهود. ـ وقيل: إن المشركين ـ قالوا: إنَّ هذا الرجل ليست له همة إلا في النساء فأنزل الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً }، وما جعلناهم ملائكة لا يأكلُون ولا يشربُون ولا ينكحون.

{ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِىَ بِـآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ }، هذا جواب عبدالله بن أبي أمية. ثم قال:

{ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }، يقول: لكل أمر قضاهُ الله كتابٌ قد كتبهُ فيه ووقت يقع فيه.

وقيل لكل آجل أَجَّلهُ الله كابٌ أثبت فيه.

وقيل: فيه تقديمٌ وتأخيرٌ، تقديره: أي، لكل كتاب أجلٌ ومدة، أي: الكتب المنزلةُ لكل واحدٍ منها وقت ينزل فيه.