{ رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلوٰةِ }، يعني: ممن يقيم الصلاة بأركانها ويحافظ عليها، { وَمِن ذُرِّيَتِى }، يعني: اجعل من ذريتي من يقيمون الصلاة.
{ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ }، أي: عملي وعبادتي، سمّى العبادة دعاءً، وجاء في الحديث:
"الدعاء مخ العبادة" وقيل: معناه: استجبْ دعائي.
{ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لِى وَلِوَالِدَىَّ }، فإن قيل: كيف استغفر لوالديه وهما غيرُ مؤمنين؟ قيل قد قيل إن أمه أسلمت.
وقيل: أراد: إن أسلما وتابا.
وقيل: قال ذلك قبل أن يتبين له أمر أبيه، وقد بيّن الله عذر خليله صلى الله عليه وسلم في استغفاره لأبيه في سورة التوبة.
{ وَلِلْمُؤْمِنِينَ }، أي: اغفر للمؤمنين كلهم، { يَوْمَ يَقُومُ ٱلْحِسَابُ }، أي: يبدو ويظهر. وقيل: أراد يوم يقوم الناس للحساب، فاكتفى بذكر الحساب لكونه مفهوماً.
قوله عزّ وجلّ: { وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ }، الغفلة معنى يمنع الإِنسان من الوقوف على حقيقة الأمور، والآية لتسلية المظلوم وتهديد للظالم.
{ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلأَبْصَـٰرُ }، أي لا تغمض من هول ما ترى في ذلك اليوم، وقيل: ترتفع وتزول عن أماكنها.