{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَآءَكُمْ }، قال الفرَّاء: العلّة الجالبة لهذه الواو أن الله تعالى أخبرهم أن آل فرعون كانوا يعذبونهم بأنواع العذاب غير التذبيح، وبالتذبيح، وحيث طرح الواو في "يذبِّحون" و"يقتِّلون" أراد تفسير العذاب الذي كانوا يسومونهم، { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَآءَكُمْ }، يتركوهن أحياءً { وَفِى ذَٰلِكُمْ بَلاۤءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }.
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ }، أي: أعلم، يقال: أُذَّن وتأذَّن بمعنى واحد، مثل أَوْعَدَ وتَوَعَّدَ، { لَئِن شَكَرْتُمْ } نعمتي فآمنتم وأطعتم { لأَزِيدَنَّكُمْ } في النعمة.
وقيل: الشكر: قيد الموجود، وصيد المفقود.
وقيل: لئن شكرتم بالطاعة لأزيدنكم في الثواب.
{ وَلَئِن كَفَرْتُمْ }، نعمتي فجحدتموها ولم تشكروها، { إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ }.