خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
٤٥
ٱدْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ
٤٦
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَٰناً عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ
٤٧
لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ
٤٨
نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
٤٩
-الحجر

معالم التنزيل

قوله تعالى: { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ }، أي: في بساتين وأنهار.

{ ٱدْخُلُوهَا } أي: يقال لهم ادخلوا الجنة، { بِسَلامٍ }، أي: بسلامة { ءَامِنِينَ }، من الموت والخروج والآفات.

{ وَنَزَعْنَا }، أخرجنا، { مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ }، هو الشحناء والعداوة والحقد والحسد، { إِخْوَاناً }، نصب على الحال، { عَلَىٰ سُرُرٍ } جمع سرير { مُّتَقَـٰبِلِينَ }، يقابل بعضهم بعضاً، لا ينظر أحد منهم إلى قفا صاحبه.

وفي بعض الأخبار: إن المؤمن في الجنة إذا وَدّ أن يلقى أخاه المؤمن سار سرير كل واحد منهما إلى صاحبه فيلتقيان ويتحدثان.

{ لاَ يَمَسُّهُمْ }، لا يصيبهم، { فِيهَا نَصَبٌ }، أي: تعب، { وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ }، هذه أنصُّ آية في القرآن على الخلود.

قوله تعالى: { نَبِّىءْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }، قال ابن عباس: يعني لمن تاب منهم. "وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوماً على نفر من أصحابه وهم يضحكون، فقال: أتضحكون وبين أيديكم النار، فنزل جبريل بهذه الآية وقال: يقول لك ربك يامحمد لمَ تقنط عبادي من رحمتي" .