{ وَٱصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ } أي: بمعونة الله وتوفيقه، { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ }، في إعراضهم عنك، { وَلاَ تَكُ فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ }، أي: فيما فعلوا من الأفاعيل.
قرأ ابن كثير هاهنا وفي النمل { ضِيق } بكسر الضاد وقرأ الآخرون بفتح الضاد، قال أهل الكوفة: هما لغتان مثل رِطْل ورَطل.
وقال أبو عمرو: "الضيَّق" بالفتح: الغم، وبالكسر: الشدة.
وقال أبو عبيدة: "الضيق" بالكسر في قلة المعاش وفي المساكن، فأما ما كان في القلب والصدر فإنه بالفتح.
وقال ابن قتيبة: الضيق تخفيف ضيِّق مثل هَيْن وهَيِّن، ولِيْن ولَيِّن، فعلى هذا هو صفة، كأنه قال: ولا تك في أمر ضيق من مكرهم.
{ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ }، المناهي، { وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } بالعون والنصرة.