{ أَفَمَن يَخْلُقُ } يعني: الله تعالى، { كَمَن لاَّ يَخْلُقُ }، يعني: الأصنام، { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }.
{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ } لتقصيركم في شكر نعمه، { رَّحِيمٌ } بكم حيث وسّع عليكم النِّعم، ولم يقطعها عنكم بالتقصير والمعاصي.
{ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ }.
{ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } يعني: الأصنام، وقرأ عاصم ويعقوب { يَدْعُونَ } بالياء. { لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ }.
{ أَمْوٰتٌ } أي: الأصنام { غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ }، يعني: الأصنام { أَيَّانَ } متى { يُبْعَثُونَ }، والقرآن يدل على أن الأصنام تُبْعث وتُجْعل فيها الحياة فتتبرأ من عابديها.
وقيل: وما يدري الكفار عبدة الأصنام متى يبعثون.
قوله تعالى: { إِلَـٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَٰحِدٌ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ }، جاحدة، { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ }، متعظِّمون.