خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَأَجَآءَهَا ٱلْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ قَالَتْ يٰلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً
٢٣
-مريم

معالم التنزيل

{ فَأَجَآءَهَا }، أي ألجأها وجاء بها، { ٱلْمَخَاضُ }، وهو وجع الولادة، { إِلَىٰ جِذْعِ ٱلنَّخْلَةِ } وكانت نخلة يابسة في الصحراء، في شدة الشتاء، لم يكن لها سعف.

وقيل: التجأت إليها لتستند إليها وتتمسك بها على وجع الولادة، { قَالَتْ يَٰلَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا }، تمنت الموت استحياءً من الناس وخوف الفضيحة، { وَكُنتُ نَسْياً }، قرأ حمزة وحفص { نَسْيَاً } بفتح النون، [والباقون بكسرها]، وهما لغتان، مثل: الوَتْر والوِتْر، والجسْر والجَسْر، وهو الشيء المنسي، و"النسيُّ" في اللغة: كل ما أُلقي ونُسي ولم يذكر لحقارته.

{ مَّنسِيّاً }، أي: متروكاً قال قتادة: شيء لا يعرف ولا يذكر. قال عكرمة والضحاك ومجاهد: جيفة ملقاة. وقيل: يعني لم أخلق.