{ وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً }، يعني اليهود والنصارى، ومن زعم أن الملائكة بنات الله.
وقرأ حمزة والكسائي: { وُلْداً } بضم الواو وسكون اللام، هاهنا وفي الزخرف وسورة نوح، ووافق ابنُ كثير، وأبو عمرو، ويعقوب في سورة نوح، والباقون بفتح الواو اللام، وهما لغتان مثل: العَرَب، والعُرْب، والعَجَم، والعُجْم.
{ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً }، قال ابن عباس منكراً. وقال قتادة ومجاهد: عظيماً. وقال مقاتل: لقد قلتم قولاً عظيماً. "والإِدّ" في كلام العرب: أعظم الدواهي.
{ تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَٰتُ }، قرأ نافع { يكاد } بالياء هاهنا وفي حمۤعۤسقۤ لتقدم الفعل، وقرأ الباقون بالتاء لتأنيث السموات، { يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ }، هاهنا وفي "حمعسق" بالنون من الانفطار، أبو عمرو وأبو بكر ويعقوب وافق ابن عامر وحمزة هاهنا لقوله تعالى:
{ { إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } [الانفطار: 1] و { ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرٌ } [المزمل: 18]، وقرأ الباقون بالتاء من التفطر ومعناهما واحد، يقال: انفطر الشيء وتفطر أي تشقق.
{ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ }، أي: تنكسر كسراً.
وقيل: { تَنشَقُّ ٱلأَرْضُ } أي: تنخسف بهم، "والانفطار" في السماء: أن تسقط عليهم، { وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً }: أي تنطبق عليهم.