خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى
٧
ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ
٨
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ
٩
-طه

معالم التنزيل

{ وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ }، [أي تعلن به]، { فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَىٰ }، قال الحسن: "السرّ": ما أسرَّ الرجل إلى غيره، "وأخفى" من ذلك: ما أسَّر في نفسه.

وعن ابن عباس، وسعيد بن جبير: "السّر" ما تُسِرُّ في نفسك "وأخفى" من السر: ما يلقيه الله عزّ وجلّ في قلبك من بُعْدٍ، ولا تعلم أنك ستحدّث به نفسك، لأنك تعلم ما تسرُّ به اليوم ولا تعلم ما تسرُّ به غداً، والله يعلم ما أسررت اليوم وما تسرُّ به غداً.

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: "السّر": ما أسرَّ ابن آدم في نفسه، "وأخفىٰ" ما خفي عليه مما هو فاعله قبل أن يعمله.

وقال مجاهد: "السرّ" العمل الذي تسرون من الناس، "وأخفى": الوسوسة.

وقيل: "السرُّ": هو العزيمة ["وأخفى": ما يخطر على القلب ولم يعزم عليه.

وقال زيد بن أسلم: "يعلم السر] وأخفى": أي يعلم أسرار العباد، وأخفى سرَّه عن عباده، فلا يعلمه أحد.

ثم وحَّدَ نفسه، فقال:

{ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ }.

قوله عز وجل: { وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ }، أي: قد أتاك، استفهام بمعنى التقرير.