{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ }, في النسب لا في الدين. { نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ }.
{ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }، على الوحي.
{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ }، بطاعته وعبادته، { وَأَطِيعُونِ }، فيما آمركم به من الإِيمان والتوحيد.
{ وَمَآ أَسْـئلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ }، ثوابي، { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }.
{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }.
{ قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ }، قرأ يعقوب: «وأتباعك الأرذلون» السفلة. وعن ابن عباس قال: الصاغة. وقال عكرمة: الحاكة والأساكفة.
{ قَالَ }، نوح، { وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }، أي: ما أعلم أعمالهم وصنائعهم، وليس علي من دناءة مكاسبهم وأحوالهم شيء إنما كلفت أن أدعوهم إلى الله، ولي منهم ظاهرُ أمرهم.
{ إِنْ حِسَابُهُمْ } ما حسابهم، { إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّى لَوْ تَشْعُرُونَ }، لو تعلمون ذلك ما عبتموهم بصنائعهم. قال الزجَّاج: الصناعات لا تضر في الديانات. وقيل: معناه: أي: لم أعلم أن الله يهديهم ويضلكم ويوفقهم ويخذلكم.
{ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }.
{ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ }، عما تقول: { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُرْجُومِينَ }، قال مقاتل والكلبي: من المقتولين بالحجارة.
وقال الضحاك: من المشتومين.