خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ
١١٧
فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٨
فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
١١٩
ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ
١٢٠
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٢١
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٢٢
كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٢٣
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ
١٢٤
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٢٥
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٢٦
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٢٧
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ
١٢٨
-الشعراء

معالم التنزيل

{ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ * فَٱفْتَحْ }، فاحكم، { بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً }، حكماً، { وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِى مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ }.

{ فَأَنجَيْنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ }، الموقر المملوء من الناس والطير والحيوانات كلها.

{ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ }، أي: أغرقنا بعد إنجاء نوح، وأهله: من بقي من قومه.

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ }.

{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }.

قوله عزّ وجلّ: { كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ }.

{ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ }، يعني في النسب لا في الدين، { أَلاَ تَتَّقُونَ }.

{ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ }، على الرسالة، قال الكلبي: أمين فيكم قبل الرسالة، فكيف تتهموني اليوم؟.

{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ }.

{ وَمَآ أَسْـئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }.

{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ }، قال الوالبي عن ابن عباس: بكل شرف. وقال الضحاك ومقاتل والكلبي: بكل طريق، وهو رواية العوفي عن ابن عباس، وعن مجاهد قال: هو الفجُّ بين الجبلين. وعنه أيضاً: أنه المنظرة. { ءَايَةً }، أي: علامة، { تَعْبَثُونَ }، بمن مرّ بالطريق، والمعنى: أنهم كانوا يبنون المواضع المرتفعة ليشرفوا على المارة والسابلة فيسخروا منهم ويعبثوا بهم. وعن سعيد بن جبير ومجاهد: هذا في بروج الحمام أنكر عليهم هود اتخاذها بدليل قوله: { تَعْبَثُونَ }، أي: تلعبون، وهم كانوا يلعبون بالحمام. وقال أبو عبيدة: الرِّيع المكان المرتفع.