خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ ٱلأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ
٤
بِنَصْرِ ٱللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
٥
-الروم

معالم التنزيل

{ فِى بِضْعِ سِنِينَ }، والبضع ما بين الثلاث إلى السبع، وقيل: ما بين الثلاث إلى التسع، وقيل: ما دون العشرة.

وقرأ عبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري، والحسن، وعيسى بن عمر: «غَلَبَت» بفتح الغين واللام، «سيُغْلَبون» بضم الياء وبفتح اللام. وقالوا: نزلت حين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن غلبة الروم فارساً.

ومعنى الآية: الۤـمۤ غلبت الروم فارساً في أدنى الأرض إليكم، وهم من بعد غلبهم سيغلبون، يغلبهم المسلمون في بضع سنين، وعند انقضاء هذه المدة أخذ المسلمون في جهاد الروم.

والأول أصح، وهو قول أكثر المفسرين.

{ لِلَّهِ ٱلأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ }، أي: من قبل دولة الروم على فارس ومن بعدها، فأي الفريقين كان لهم الغلبة فهو بأمر الله وقضائه وقدره. { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ ٱلْمُؤْمِنُونَ }.

{ بِنَصْرِ ٱللَّهِ }، الرومَ على فارس. قال السدي: فرح النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بظهورهم على المشركين يوم بدر، وظهورِ أهل الكتاب على أهل الشرك، { يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ } الغالب، { ٱلرَّحِيمُ }، بالمؤمنين.