خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ
٢٠
-لقمان

معالم التنزيل

قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ }، أتم وأكمل، { نِعَمَهُ } قرأ أهل المدينة، وأبو عمرو، وحفص: «نعَمهُ» بفتح العين وضم الهاء على الجمع، وقرأ الآخرون منونة على الواحد، ومعناه الجمع أيضاً كقوله: { { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } [إبراهيم: 34]، { ظَـٰهِرَةً وَبَاطِنَةً }، قال عكرمة عن ابن عباس: النعمة الظاهرة: الإِسلام والقرآن، والباطنة: ما ستر عليك من الذنوب ولم يعجل عليك بالنقمة.

وقال الضحاك: الظاهرة: حسن الصورة وتسوية الأعضاء، والباطنة: المعرفة. وقال مقاتل: الظاهرة: تسوية الخلق والرزق، والإِسلام. والباطنة: ما ستر من الذنوب.

وقال الربيع: الظاهرة بالجوارح والباطنة بالقلب.

وقيل: الظاهرة: الإِقرار باللسان، والباطنة: الاعتقاد بالقلب.

وقيل: الظاهرة: تمام الرزق والباطنة: حسن الخلق. وقال عطاء: الظاهرة تخفيف الشرائع، والباطنة: الشفاعة.

وقال مجاهد: الظاهرة: ظهور الإِسلام والنصر على الأعداء، والباطنة: الإِمداد بالملائكة. وقيل: الظاهرة: الإِمداد بالملائكة، والباطنة: إلقاء الرعب في قلوب الكفار.

وقال سهل بن عبد الله: الظاهرة: اتباع الرسول، والباطنة: محبته.

{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ }، نزلت في النضر بن الحارث وأُبيّ بن خلف، وأمية بن خلف، وأشباههم كانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم في الله وفي صفاته بغير علم، { وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَـٰبٍ مُّنِيرٍ }.