خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً
٥
-الأحزاب

معالم التنزيل

{ ٱدْعُوهُمْ لاَِبَآئِهِمْ }، الذين ولدوهم، { هُوَ أَقْسَطُ }, أعدل، { عِندَ ٱللَّهِ }, أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا معلى بن أسد، أخبرنا عبد العزيز بن المختار، أخبرنا موسى بن عقبة، حدثني سالم عن عبد الله بن عمر أن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن.

{ ٱدْعُوهُمْ لاَِبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ }, { فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ ءَابَاءَهُمْ فَإِخوَانُكُمْ }, أي: فهم إخوانكم, { فِى ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمْ }، إن كانوا محررين وليسوا بَبنِيْكُم، أي: سمُّوهم بأسماء إخوانكم في الدين. وقيل: "مواليكم" أي: أولياءكم في الدين، { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ }, قبل النهي فنسبتموه إلى غير أبيه، { وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } من دعائهم إلى غير آبائهم بعد النهي.

وقال قتادة: "فيما أخطأتم به" أن تدعوه لغير أبيه، وهو يظن أنه كذلك. ومحل «ما» في قوله تعالى: { مَّا تَعَمَّدَتْ } خفض رداً على «ما» التي في قوله: { فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ } مجازه: ولكن فيما تعمدت قلوبكم.

{ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }, أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا غندر، أخبرنا شعبة عن عاصم، قال: سمعت أبا عثمان قال: سمعت سعداً، وهو أول من رمي بسهم في سبيل الله، وأبا بكرة وكان قد تسور حصن الطائف في أناس، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من ادعي إلى غير أبيه وهو يعلمه فالجنة عليه حرام" .