قوله عزّ وجلّ: { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱلْمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَـٰتِ }، قال: مقاتل: ليعذبهم بما خانوا الأمانة ونقضوا الميثاق، { وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }، يهديهم ويرحمهم بما أدُّوا من الأمانة.
وقال ابن قتيبة: أي: عرضنا الأمانة ليظهر نفاق المنافق وشرك المشرك فيعذبهما الله، ويظهر إيمان المؤمن فيتوب الله عليه أي: يعود عليه بالرحمة والمغفرة إن حصل منه تقصير في بعض الطاعات.