{يـۤس}، و"نۤ"، قرأ بإخفاء النون فيهما: ابن عامر، والكسائي، وأبو بكر. قالون: يخفي النون من "يس" ويظهر من "نۤ"، والباقون يظهرون فيهما.
واختلفوا في تأويل {يـۤس} حسب اختلافهم في حروف التهجي، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو قسمٌ، ويروى عنه أن معناه: يا إنسان، بلغة طيء، يعني محمداً صلّى الله عليه وسلم، وهو قول الحسن، وسعيد بن جبير، وجماعة.
وقال أبو العالية: يا رجل.
وقال أبو بكر الوراق: يا سيد البشر.
{وَٱلْقُرْءَانِ ٱلْحَكِيمِ}.
{إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ}, أقسم بالقرآن أن محمداً صلى الله عليه وسلم من المرسلين، وهو ردّ على الكفار حيث قالوا:
{ لَسْتَ مُرْسَلاً } [الرعد: 43]. {عَلَىٰ صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، وهو خبر بعد خبر، أي أنه من المرسلين وأنه على صراط مستقيم. وقيل: معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط مستقيم.