{وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلآخِرِينَ}، أي: تركنا له في الآخرين ثناء حسناً.
{سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِبْرَٰهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ}، فمن جعل الذبيح إسماعيل قال: بشره بعد هذه القصة بإسحاق نبياً جزاءً لطاعته، ومن جعل الذبيح إسحاق قال: بُشِّرَ إبراهيم بنبوة إسحاق. رواه عكرمة عن ابن عباس. قال: بشر به مرتين حين ولد وحين نبئ.
{وَبَـٰرَكْنَا عَلَيْهِ}، يعني: على إبراهيم في أولاده، {وَعَلَىٰ إِسْحَـٰقَ}، بكون أكثر الأنبياء من نسله، {وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ}، أي: مؤمن، {وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}، أي: كافر، {مُبِينٌ}،ظاهر.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ}، أنعمنا عليهما بالنبوة.
{وَنَجَّيْنَـٰهُمَا وَقَوْمَهُمَا}، بني إسرائيل، {مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ}، أي: الغم العظيم وهو الذي كانوا فيه من استعباد فرعون إيّاهم. وقيل: من الغرق.
{وَنَصَرْنَـٰهُمْ}، يعني: موسى وهارون وقومهما، {فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُينَ}، على القبط.
{وَءَاتَيْنَـٰهُمَا ٱلْكِتَـٰبَ ٱلْمُسْتَبِينَ}, أي: المستنير وهو التوراة.
{وَهَدَيْنَـٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِى ٱلأَخِرِينَ * سَلَـٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ}.