خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ
١
إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ
٢
أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ
٣
-الزمر

معالم التنزيل

{ تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللهِ }، أي: هذا تنزيل الكتاب من الله. وقيل: تنزيل الكتاب مبتدأ وخبره: { مِنَ ٱللهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ }، أي: تنزيل الكتاب من الله لا من غيره.

{ إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ }، قال مقاتل: لم ينزله باطلاً لغير شيء، { فَٱعْبُدِ ٱللهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ }، الطاعة.

{ أَلاَ للهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ }، قال قتادة: شهادة أن لا إله إلا الله. وقيل: لا يستحق الدين الخالص إلا الله. وقيل: الدين الخالص من الشرك هو لله.

{ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ }، أي: من دون الله، { أَوْلِيَآءَ }، يعني: الأصنام، { مَا نَعْبُدُهُمْ }، أي قالوا: ما نعبدهم، { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللهِ زُلْفَىۤ }، وكذلك قرأ ابن مسعود، وابن عباس.

قال قتادة: وذلك أنهم إذا قيل لهم: مَنْ ربكم، ومَنْ خلَقكم، ومَنْ خلق السموات والأرض؟ قالوا: الله، فيقال لهم: فما معنى عبادتكم الأوثان؟ قالوا: ليقربونا إلى الله زلفى، أي: قربى، وهو اسمٌ أقيم في مقام المصدر، كأنه قال: إلا ليقربونا إلى الله تقريباً ويشفعوا لنا عند الله، { إِنَّ ٱللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ }، يوم القيامة، { فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }، من أمر الدين، { إِنَّ ٱللهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كَـٰذِبٌ كَـفَّارٌ }، لا يرشد لدينه من كذب فقال: إن الآلهة تشفع. وكفى باتخاذ الآلهة دونه كذباً وكفراً.