{ ٱللهُ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَـارَ مُبْصِـراً إِنَّ ٱللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْـثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ * ذَلِكُـمُ ٱللهُ رَبُّـكُمْ خَـٰلِقُ كُـلِّ شَىْءٍ لآَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }.
{ كَذَلِكَ }، يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلائل كذلك، { يُؤْفَكُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ بِـآيَـٰتِ ٱللهِ يَجْحَدُونَ }.
{ ٱللهُ ٱلَّذِى جَعَـلَ لَكُـمُ ٱلأَرْضَ قَـرَاراً }، فراشاً، { وَٱلسَّمَآءَ بِنَـآءً }، سقفاً كالقبة، { وَصَوَّرَكُـمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُـمْ }، قال مقاتل: خلقكم فأحسن خلقكم. قال ابن عباس: خلق ابن آدم قائماً معتدلاً يأكل ويتناول بيده، وغير ابن آدم يتناول بفيه. { وَرَزَقَكُـم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ }، قيل: من غير رزق الدواب { ذَلِكُمُ ٱللهُ رَبُّكُـمْ فَتَـبَـٰرَكَ ٱللهُ رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * هُوَ ٱلْحَىُّ لآَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }، قال الفراء: هو خبر وفيه إضمار الأمر، مجازه: فادعوه واحمدوه. وروي عن مجاهد عن ابن عباس قال: من قال لا إله إلا الله فليقل على إثرها الحمد لله رب العالمين، فذلك قوله عزّ وجلّ: { فَـٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ٱلْحَـمْدُ للهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }.