{أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ}، من أين لهم التذكرة والاتعاظ؟ يقول: كيف يتذكرون ويتعظون؟ {وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ}، ظاهر الصدق يعني محمداً صلى الله عليه وسلم.
{ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ}، أعرضوا عنه، {وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ}، أي يعلمه بشر، {مَّجْنُونٌ}.
قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُواْ ٱلْعَذَابِ}، أي عذاب الجوع، {قَلِيلاً}، أي زماناً يسيراً، قال مقاتل: إلى يوم بدر. {إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ}، إلى كفركم.
{يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰ}، وهو يوم بدر، {إِنَّا مُنتَقِمُونَ}، وهذا قول ابن مسعود وأكثر العلماء، وقال الحسن: يوم القيامة، وروى عكرمة ذلك عن ابن عباس.
{وَلَقَدْ فَتَنَّا}، بلونا، {قَبْلَهُمْ}، قبل هؤلاء، {قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ}، على الله وهو موسى بن عمران.
{أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَىَّ عِبَادَ ٱللهِ}، يعني بني إسرائيل أطلقهم ولا تعذبهم، {إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ}، على الوحي.