{ حمۤ * تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ
مِنَ ٱللهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ * إِنَّ
فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ
لِّلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَآبَّةٍ آيَاتٌ }، قرأ حمزة،
والكسائي، ويعقوب: "آياتٍ" { وتصريف الرياح آيات } بكسر
التاء فيهما ردّاً على قوله: "لآيات" وهو في موضع النصب،
وقرأ الآخرون برفعهما على الاستئناف، على أن العرب
تقول: إن لي عليك مالاً وعلى أخيك مال، ينصبون الثاني
ويرفعونه، { لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }، أنه لا إله غيره.
{ وَٱخْتِلَـٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنَزَلَ ٱللهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن
رِّزْقٍ }، يعني الغيث الذي هو سبب أرزاق العباد، { فَأَحْيَا بِهِ
ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ
ءّايَـٰتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }.
{ تَلْكَ ءَايَـٰتُ ٱللهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ }، يريد
هذا الذي قصصنا عليك من آيات الله نقصها عليك بالحق،
{ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللهِ }، بعد كتاب الله، { وَءايَـٰتِهِ يُؤْمِنُونَ }، قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو
بكر ويعقوب: "تؤمنون" بالتاء، على معنى قل لهم يا محمد:
فبأي حديث تؤمنون، وقرأ الآخرون بالياء.
{ وَيْلٌ لِّكُلِّ
أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }، كذاب صاحب إثم يعني النضر بن الحارث.