خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
١٨
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ويعبدون من دون الله مالا يضرهم } أي: لا يضرهم إِن لم يعبدوه، ولا ينفعهم إِن عبدوه، قاله مقاتل، والزجاج.

قوله تعالى: { ويقولون } يعني المشركين. { هؤلاء } يعنون الأصنام. قال أبو عبيدة: خرجت كنايتها على لفظ كناية الآدميين. وقد ذكرنا هذا المعنى في [الأعراف: 191] عند قوله: { وهم يُخْلَقُون }. وفي قوله: { شفعاؤنا عند الله } قولان: أحدهما: شفعاؤنا في الآخرة، قاله أبو صالح عن ابن عباس، ومقاتل. والثاني: شفعاؤنا في إٍِصلاح معايشنا في الدنيا، لأنهم لا يُقِرُّون بالبعث، قاله الحسن.

قوله تعالى: { قل أتنبئون الله بمالا يعلم } قال الضحاك: أتخبرون الله أنَّ له شريكاً، ولا يعلم الله لنفسه شريكاً في السموات ولا في الأرض.