خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٥٤
أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٥٥
هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٥٦
-يونس

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولو أن لكل نفس ظلمت } قال ابن عباس: أشركَتْ. { ما في الأرض لافتدت به } عند نزول العذاب. { وأسرُّوا النَّدَامةَ } يعني: الرؤساء أخفوها من الأتباع. { وقُضِيَ بينهم } أي: بين الفريقين. وقال آخرون منهم أبو عبيدة والمفضل: «أسرُّوا الندامة» بمعنى أظهروا، لأنه ليس بيوم تَصَنُّعٍ ولا تصبُّرٍ، والإِسرار من الأضداد؛ يقال: أسررت الشيء، بمعنى: أخفيته. وأسررته: أظهرته، قال الفرزدق:

ولما رأى الحجَّاجَ جرَّد سيفَه أسرَّ الحروريُّ الذي كان أضمرا

يعني: أظهر. فعلى هذا القول: أظهروا الندامة عند إِحراق النار لهم، لأن النار ألهتهم عن التصنع والكتمان. وعلى الأول: كتموها قبل إِحراق النار إِياهم.

قوله تعالى: { ألا إِن وعد الله حق } قال ابن عباس: ما وعد أولياءه من الثواب، وأعداءه من العقاب. { ولكن أكثرهم } يعني المشركين { لا يعلمون }