خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ٱئْتُونِي بِأَخٍ لَّكُمْ مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّيۤ أُوفِي ٱلْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ ٱلْمُنْزِلِينَ
٥٩
فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ
٦٠
-يوسف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولما جهَّزَهم بِجَهَازِهم } يقال: جهَّزت القوم تجهيزاً: إِذا هيأت لهم ما يصلحهم، وجهاز البيت: متاعه. قال المفسرون: حمل لكل رجل منهم بعيراً، وقال: { ألا ترون أني أوفي الكيل } أي: أُتمه ولا أَبْخَسُه، { وأنا خير المنزِلين } يعني: المضِيفين، وذلك أنه أحسنَ ضيافتهم. ثم أوعدهم على ترك الإِتيان بأخيهم، فقال: { فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي } وفيه قولان:

أحدهما: أنه يعني به: فيما بعد، وهو قول الأكثرين.

والثاني: أنه منعهم الكيل في الحال، قاله وهب بن منبه.