خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ
٨٣
-يوسف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { قال بل سوّلت لكم أنفسكم } في الكلام اختصار، والمعنى: فرجعوا إِلى أبيهم فقالوا له ذلك، فقال لهم هذا، وقد شرحناه في اول السورة [يوسف: 18].

واختلفوا لأي علَّة قال لهم هذا القول، على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنه ظن أن الذي تخلَّف منهم، إِنما تخلف حيلة ومكراً ليصدِّقهم، قاله وهب بن منبه.

والثاني: أن المعنى: سوَّلت لكم أنفسكم أنّ خروجكم بأخيكم يجلب نفعاً، فجرَّ ضرراً، قاله ابن الأنباري.

والثالث: سوَّلت لكم أنه سرق، وما سرق.

قوله تعالى: { عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً } يعني: يوسف وبنيامين وأخاهما المقيم بمصر، وقال مقاتل: أقام بمصر يهوذا وشمعون، فأراد بقوله. «أن يأتيني بهم» يعني: الأربعة.

قوله تعالى: { إِنه هو العليم } أي: بشدة حزني، وقيل: بمكانهم، { الحكيم } فيما حكم عليّ.