قوله تعالى: {وقد مكر الذين من قبلهم} يعني: كفار الأمم الخالية، مكروا بأنبيائهم يقصدون قتلهم، كما مكرت قريش برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه. {فلله المكر جميعاً} يعني: أن مَكر الماكرين مخلوق له، ولا يضرُّ إِلا بإرادته؛ وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسكين له. {يعلم ماتكسب كل نفس} من خير وشر، ولا يقع ضرر إِلا بإذنه. {وسيعلم الكافر} قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: «وسيعلم الكافر». قال ابن عباس: يعني: أبا جهل. وقال الزجاج: الكافر هاهنا: اسم جنس. وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: «الكفار» على الجمع.
قوله تعالى: {لمن عقبى الدار} أي: لمن الجنة آخر الأمر.