خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلاَلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ
١١٦
مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
١١٧
-النحل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولا تقولوا لما تَصِفُ ألسنتكم الكذب } قال ابن الأنباري: اللام في «لِما» بمعنى من أجل، وتلخيص الكلام: ولا تقولوا: هذه الميتة حلال، وهذه البَحيرة حرام، من أجل كذبكم، وإِقدامكم على الوصف، والتخرُّص لما لا أصل له، فجرت اللام هاهنا مجراها في قوله: { وإِنه لحب الخير لشديد } [العاديات: 8] أي: وإِنه من أجل حب الخير، لبخيل و«ما» بمعنى المصدر، والكذب منصوب بـ «تصف» والتلخيص: لا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب. وقرأ ابن أبي عبلة: «الكُذُبَ»، قال ابن القاسم: هو نعت الألسنة، وهو جمع كذوب. قال المفسرون: والمعنى: أن تحليلكم وتحريمكم ليس له معنىً إِلاَّ الكذب. والإِشارة بقوله: { هذا حلال وهذا حرام } إِلى ما كانوا يُحلُّون ويحرِّمون، { لتفتروا على الله الكذب } وذلك أنهم كانوا ينسبون ذلك التحليل والتحريم إِلى الله تعالى، ويقولون: هو أَمَرنا بهذا.

وقوله: { متاع قليل } أي: متاعهم بهذا الذي فعلوه قليل.