خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
١٧
وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٨
وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ
١٩
-النحل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { أفمن يَخلق كمن لا يخلق } يعني: الأوثان، وإِنما عبَّر عنها بـ «مَن»، لأنهم نحلوها العقل والتمييز، { أفلا تَذَكَّرون } يعني: المشركين، يقول: أفلا تتعظون كما اتعظ المؤمنون؟ قال الفراء: وإِنما جاز أن يقول: { كمن لا يخلق }، لأنه ذُكر مع الخالق، كقوله: { { فمنهم من يمشي على بطنه، ومنهم من يمشي على رِجْلَيْن } [النور 45]، والعرب تقول: اشتبه عليَّ الراكب وجملُه، فما أدري مَن ذا مِن ذا، لأنهم لما جمعوا بين الإِنسان وغيره، صلحت «مَن» فيهما جميعاً.

قوله تعالى: { وإِن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } قد فسرناه في [إِبراهيم: 34].

قوله تعالى: { إِن الله لَغفور } أي: لِما كان منكم من تقصيركم في شكر نِعَمه { رحيم } بكم إِذ لم يقطعها عنكم بتقصيركم.

قوله تعالى: { والله يعلم ما تسرون وما تعلنون } روى عبد الوارث، إِلا القزاز «يسرون» و «يعلنون» بالياء.