خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ
٢٠
أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
٢١
-النحل

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { والذين تدعون من دون الله } قرأ عاصم: يدعون، بالياء.

قوله تعالى: { أموات غيرُ أحياءٍ } يعني: الأصنام. قال الفراء: ومعنى الأموات هاهنا: أنها لا روح فيها. قال الأخفش: وقوله: { غير أحياءٍ } توكيد.

قوله تعالى: { وما يشعرون أيان يبعثون } «أيَّانَ» بمعنى: «متى».

وفي المشار إِليهم قولان:

أحدهما: أنها الأصنام، عبّر عنها كما يُعبّر عن الآدميين. قال ابن عباس: وذلك أن الله تعالى يبعث الأصنام لها أرواح ومعها شياطينها، فيتبرَّؤون من عبادتهم، ثم يُؤمر بالشياطين والذين كانوا يعبدونها إِلى النار.

والثاني: أنهم الكفار، لا يعلمون متى بعثهم، قاله مقاتل.