قوله تعالى: {وما منع الناس أن يؤمنوا} قال ابن عباس: يريد أهل مكة. قال المفسرون: ومعنى الآية: وما منعهم من الإِيمان {إِذ جاءهم الهُدى} وهو البيان والإِرشاد في القرآن {إِلا أن قالوا} [أي: إِلا] قولهم في التعجب والإِنكار: {أَبَعَثَ الله بَشَراً رسولاً}؟ وفي الآية اختصار، تقديره: هلا بعث الله مَلَكاً رسولاً، فأُجيبوا على ذلك بقوله تعالى: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين} أي: مستوطنين الأرض. ومعنى الطمأنينة: السكون؛ والمراد من الكلام أن رسول كل جنس ينبغي أن يكون منهم.
قوله تعالى: {قل كفى بالله شهيداً} قد فسرناه في [الرعد: 43] {إِنه كان بعباده خبيراً بصيراً} قال مقاتل: حين اختص الله محمداً بالرسالة.