خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بِٱلْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى
١٣
وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِ إِلـٰهاً لَّقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً
١٤
هَـٰؤُلاۤءِ قَوْمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً
١٥
-الكهف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { نحن نَقُصُّ عليك نبأهم } أي: خبر الفتية { بالحق } أي: بالصدق.

قوله تعالى: { وزدناهم هدى } أي: ثبَّتناهم على الإِيمان، { وربطنا على قلوبهم } أي: ألهمناها الصبر { إِذ قاموا } بين يدي ملكهم دقيانوس { فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض } وذلك أنه كان يدعو الناس إِلى عبادة الأصنام، فعصم الله هؤلاء حتى عصَواْ ملِكهم. وقال الحسن: قاموا في قومهم فدعَوْهم إِلى التوحيد. وقيل: هذا قولهم بينهم لما اجتمعوا خارج المدينة على ما ذكرنا في أول القصة. فأما الشطط، فهو الجَوْر. قال الزجاج: يقال: شَطَّ الرجل، وأَشَطَّ: إِذا جار. ثم قال الفتية: { هؤلاء قومُنا } يعنون الذين كانوا في زمن دقيانوس { اتخذوا من دونه آلهة } أي: عبدوا الأصنام { لولا } أي: هلاّ { يأتون عليهم } أي: على عبادة الأصنام { بسُلطان بَيِّن } أي: بِحُجَّةٍ. وإِنما قال: «عليهم» والأصنام مؤنَّثة، لأن الكفار نحلوها العقل والتمييز، فجرت مجرى المذكَّرين من الناس.

قوله تعالى: { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } فزعم أن له شريكاً؟!