قوله تعالى: { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب }.
قال ابن عباس: هم يهود المدينة، ونصارى نجران، فالمشركون مشركو أهل مكة. { أن ينزل عليكم } أي: على رسولكم. { من خير من ربكم } أراد: النبوة والإسلام. وقال أبو سليمان الدمشقي: أراد بالخير: العلم والفقه والحكمة.
{ والله يختص برحمته من يشاء }
في هذه الرحمة قولان. أحدهما: أنها النبوة، قاله علي بن أبي طالب، ومحمد بن علي بن الحسين، ومجاهد والزجاج. والثاني: أنها الإسلام، قاله ابن عباس ومقاتل.