قوله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }
قال ابن عباس، والحسن، ومجاهد، وقتادة في آخرين: الفتنة هاهنا: الشرك.
قوله تعالى: { ويكون الدين لله } قال ابن عباس: أي: يخلص له التوحيد. والعدوان: الظلم، وأُريد به هاهنا: الجزاء. فسمي الجزاء عدواناً مقابلة للشيء بمثله، كقوله: { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه } والظالمون هاهنا: المشركون، قاله عكرمة، وقتادة في آخرين.
فصل
وقد روي عن جماعة من المفسرين، منهم قتادة، أن قوله تعالى: { فان انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين } منسوخ بآية السيف، وإنما يستقيم هذا إذا قلنا: إن معنى الكلام: فإن انتهوا عن قتالكم مع إقامتهم على دينهم، فأما إذا قلنا: إن معناه: فإن انتهوا عن دينهم؛ فالآية محكمة.