قوله تعالى: { قل أَذلكَ } يعني: السعير { خيرٌ أم جنَّةُ الخُلْد } وهذا تنبيه على تفاوت ما بين المنزلتين، لا على أن في السعير خيراً. وقال الزجاج: قد وقع التساوي بين الجنة والنار في أنهما منزلان، فلذلك وقع التفضيل بينهما.
قوله تعالى: { كانت لهم جزاءً } أي: ثواباً { ومَصيراً } أي: مَرْجِعاً.
قوله تعالى: { كان على ربِّك } المشار إِليه، إِما الدخول، وإِما الخُلود { وَعْداً } وعدهم الله إِياه على ألسنة الرسل.
وفي معنى { مسؤولاً } قولان.
أحدهما: مطلوباً. وفي الطالب له قولان.
أحدهما: أنهم المؤمنون، سألوا الله في الدنيا إِنجاز ما وعدهم [به].
والثاني: أن الملائكة سألته ذلك لهم، وهو قوله:
{ { ربَّنا وأَدْخِلهم جَنَّاتِ عَدْنٍ التي وَعدتَهم } [غافر: 8] والثاني: أن معنى المسؤول؟ الواجب.