خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ
٢٠٠
لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ
٢٠١
فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
٢٠٢
فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ
٢٠٣
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
٢٠٤
أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ
٢٠٥
ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ
٢٠٦
مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ
٢٠٧
وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ لَهَا مُنذِرُونَ
٢٠٨
ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ
٢٠٩
-الشعراء

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { كذلك سلكناه } قد شرحناه في [الحجر:12]. والمجرمون هاهنا المشركون.

قوله تعالى: { لا يؤمِنون به } قال الفراء: المعنى: كي لا يؤمنوا. فأما العذاب الأليم، فهو عند الموت. { فيقولوا } عند نزول العذاب { هل نحن مُنْظَرُون } أي: مُؤَخَّرون لنؤمِن ونصدِّق. قال مقاتل: فلمّا أوعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعذاب، قالوا: فمتى هو؟ تكذيباً به، فقال الله تعالى: { أَفَبعذابنا يَسْتعجلون }.

قوله تعالى: { أفرأيتَ إِنْ متَّعناهم سِنِينَ } قال عكرمة: عُمُرَ الدنيا.

قوله تعالى: { ثم جاءهم ما كانوا يُوعَدون } أي: من العذاب. { وما أهلكْنا مِنْ قرية } بالعذاب في الدنيا { إِلا لها مُنْذِرونَ } يعني: رسُلاً تنذرهم العذابَ { ذِكْرى } أي: موعظة وتذكيراً.