قوله تعالى: { وعاداً وثمود } قال الزجاج: المعنى: وأهلكنا عاداً وثموداً، لأن قبل هذا { فأخذتْهم الرجفة }.
قوله تعالى: { وقد تَبَيَّن لكم مِنْ مساكنهم } أي: ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجاز واليمن آية في هلاكهم، { وكانوا مستبصِرِين } قال الفراء: أي: ذوي بصائر. وقال الزجاج: أتوا ما أتوه وقد تبين لهم أن عاقبته عذابهم. وقال غيره: كانوا عند أنفسهم مستبصِرِين، يظنون أنهم على حق.
قوله تعالى: { وما كانوا سابِقِين } أي: ما كانوا يفوتون الله أن يفعل بهم ما يريد.
قوله تعالى: { فكلاًّ أخذْنا بذنْبه } أي: عاقبْنا بتكذيبه { فمنهم من أرسَلْنا عليه حاصباً } يعني قوم لوط { ومنهم من أخذتْه الصَّيحة } يعني ثموداً وقوم شعيب { ومنهم مَنْ خَسَفْنا به الأرض } يعني قارون وأصحابه { ومنهم من أغرقْنا } يعني قوم نوح وفرعون { وما كان الله لِيَظْلِمهم } فيعذِّبهم على غير ذَنْب { ولكنْ كانوا أنفسَهم يَظْلِمون } بالإِقامة على المعاصي.