خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تُجَادِلُوۤاْ أَهْلَ ٱلْكِتَابِ إِلاَّ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُوۤاْ آمَنَّا بِٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
٤٦
-العنكبوت

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولا تُجادِلوا أهل الكتاب إِلاَّ بالَّتي هي أحسن } في التي هي أحسن ثلاثة أقوال.

أحدها: أنها لا إِله إلا الله، رواه الضحاك عن ابن عباس.

والثاني: أنها الكفُّ عنهم إِذا بذلوا الجزية، فان أبَواْ قوتِلوا، قاله مجاهد.

والثالث: أنها القرآن والدُّعاء إِلى الله بالآيات والحُجج.

قوله تعالى: { إِلاَّ الذين ظَلَموا منهم } وهم الذين نصبوا الحرب وأبَواْ أن يؤدُّوا الجزية، فجادِلوا هؤلاء بالسيف حتى يُسْلِموا أو يُعطوا الجزية { وقولوا } لِمَن أدَّى الجزية منهم إِذا أخبركم بشيء ممَّا في كتبهم { آمَنَّا بالذي أُنْزل إِلينا وأُنْزل إِليكم... } [الآية]. وقد روى أبو هريرة قال: "كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسِّرونها بالعربية لأهل الإِسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذِّبوهم وقولوا آمنَّا بالذي أُنزل إِلينا وأُنزل إِليكم... }" [الآية].

فصل

واختُلف في نسخ هذه الآية على قولين.

أحدهما: أنها نُسخت بقوله تعالى: { { قاتِلوا الذين لا يؤمِنون بالله... } [التوبة:29] إِلى قوله: { وهم صاغرون } [التوبة:29] قاله قتادة، والكلبي.

والثاني: أنها ثابتة الحكم، وهو مذهب ابن زيد.