خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ
٥٨
كَذَلِكَ يَطْبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
٥٩
فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَلاَ يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لاَ يُوقِنُونَ
٦٠
-الروم

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { ولئن جئتَهم بآية } أي: كعصا موسى ويده { لَيَقُولَنَّ الذين كفروا إِنْ أنْتم } أي: ما أنتم يا محمد وأصحابك { إِلا مُبْطِلون } أي: أصحاب أباطيل، وهذا بيان لعنادهم. { كذلك } أي: كما طبع على قلوبهم حتى لا يصدِّقون الآيات { يَطبع اللّهُ على قُلوب الذين لا يَعْلَمون } توحيد الله؛ فالسبب في امتناع الكفار من التوحيد، الطَّبْع على قلوبهم.

قوله تعالى: { فاصْبِر إِنَّ وَعْدَ الله } بنصرك وإِظهارك على عدوِّك { حقٌّ }. { ولا يَسْتَخِفَّنَّكَ } وقرأ يعقوب إِلا روحاً وزيداً: { يَسْتَخِفَّنْكَ } بسكون النون. قال الزجاج: لايَستفزَّنَّك عن دِينك { الذين لا يُوقِنونَ } أي: هم ضُلاَّلٌ شاكُّونَ. وقال غيره: لا يُوقِنون بالبعث والجزاء. وزعم بعض المفسرين أن هذه الآية منسوخة.