قوله تعالى: { وإِن يتفرّقا } يقول: وإِن أبت المرأة أن تسمح لزوجها بإيثار التي يميل إِليها، واختارت الفرقة، فإن الله يغني كلَّ واحد من سعته. قال ابن السائِب: يغني المرأة برجل، والرجل بامرأة. ثم ذكر ما يوجبُ الرغبة إِليه في طلب الخير، فقال: { ولله ما في السموات وما في الأرض ولقد وصّينا الذين أُوتوا الكتاب من قبلكم } يعني: أهل التوراة، والإِنجيل، وسائِر الكتب { وإِياكم } يا أهل القرآن { أن اتقوا الله } قيل: وحّدوه { وإِن تكفروا } بما أوصاكم به { فإن لله ما في السموات وما في الأرض } فلا يضرّه خلافكم. وقيل: له ما في السموات، وما في الأرض من الملائكة، فهم أطوع له منكم. وقد ذكرنا في سورة (البقرة) معنى «الغني الحميد»، وفي (آل عمران) معنى «الوكيل».