خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً
١٦٨
إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً
١٦٩
-النساء

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { إِن الذين كفروا وظلموا } قال مقاتل وغيره: هم اليهود أيضاً كفروا بمحمد والقرآن. وفي الظلم المذكور هاهنا قولان.

أحدهما: أنه الشرك، قاله مقاتل.

والثاني: أنه جحدهم صفة محمد النبي صلى الله عليه وسلم في كتابهم.

قوله تعالى: { لم يكن الله ليغفر لهم } يريد من مات منهم على الكفر. وقال أبو سليمان: لم يكن الله ليستر عليهم قَبيح فعالهم، بل يفضحهم في الدنيا، ويعاقبهم بالقتل والجلاء والسّبي، وفي الآخرة بالنار { ولا ليَهديهم طريقاً } ينجون فيه.

وقال مقاتل: طريقاً إِلى الهدى { وكان ذلك على الله يسيراً } يعني كان عذابهم على الله هينا.