خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُونِ أَهْدِكُـمْ سَبِيـلَ ٱلرَّشَـادِ
٣٨
يٰقَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ ٱلآخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلْقَـرَارِ
٣٩
مَنْ عَمِـلَ سَـيِّئَةً فَلاَ يُجْزَىٰ إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِـلَ صَالِحاً مِّن ذَكَـرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ
٤٠
-غافر

زاد المسير في علم التفسير

ثم عاد الكلامُ إلى نصيحة المؤمن لقومه، وهو قوله: { اتَّبِعونِ أهْدِكم سبيل الرَّشادِ } أي: طريق الهدى، { يا قومِ إِنما هذه الحياةُ الدُّنيا متاعٌ } يعني الحياة في هذه الدار متاع يُتمتَّع بها أياماً ثم تنقطع { وإنَّ الآخرة هي دار القرار } التي لازوال لها.

{ من عَمِلَ سيِّئةً } فيها قولان..

أحدهما: أنها الشِّرك، ومثلها جهنم، قاله الأكثرون.

والثاني: المعاصي، ومثلُها: العقوبةُ بمقدارها، قاله أبو سليمان الدمشقي. فعلى الأول، العمل الصالح: التوحيد، وعلى الثاني، هو [علىٍ] الإطلاق.

قوله تعالى: { فأولئك يدخُلون الجنة } قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: "يُدخَلونَ" بضم الياء. وقرأ نافع، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: بالفتح، وعن عاصم كالقراءتين.

وفي قوله: { بغير حساب } قولان.

أحدهما: أنهم لا تَبِعَةَ عليهم فيما يُعْطَون في الجنة، قاله مقاتل.

والثاني: أنه يُصَبُّ عليهم الرِّزق صَبّاً بغير تقتير، قاله أبو سليمان الدمشقي.