خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
٣٧
فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ
٣٨
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى ٱلأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا ٱلْمَآءَ ٱهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ ٱلَّذِيۤ أَحْيَاهَا لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
٣٩
-فصلت

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { فإن استَكْبَروا } [أي: تكبَّروا عن التوحيد والعبادة] { فالذين عند ربِّكَ } يعني الملائكة { يسبِّحون } أي: يصلُّون. و"يَسأمون" بمعنى يَمَلُّون.

وفي موضع السجدة قولان:

أحدهما: أنه عند قوله: "يَسأمون"، قاله ابن عباس، ومسروق، وقتادة، واختاره القاضي أبو يعلى، لأنه تمام الكلام.

والثاني: [أنه] عند قوله: { إن كنتم إيَّاه تعبُدون }، روي عن أصحاب عبد الله، والحسن، وأبي عبد الرحمن.

قوله تعالى: { ومن آياته أنَّكَ تَرى الأرضَ خاشعةً } قال قتادة: غبراء متهشّمة قال الأزهري: إذا يَبِست الأرضُ ولم تُمْطَر، قيل: خَشَعَتْ.

قوله تعالى: { اهتزَّت } أي: تحرَّكَتْ بالنَّبات { وَرَبتْ } أي: عَلَتْ، لأن النبت إذا أراد أن يَظْهَر ارتفعت له الأرضُ؛ وقد سبق بيان هذا [الحج: 5].