قوله تعالى: { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض } قال أبو عبيدة: الخلائف: جمع خليفة.
قال الشماخ:
تُصيْبُهُمُ وتُخْطُئُني المَنايا وأخْلُفُ في رُبُوعٍ عَنْ رُبوع
وللمفسرين فيمن خلفوه ثلاثة أقوال. أحدها: أنهم خلفوا الجن الذين كانوا سكان الأرض، قاله ابن عباس.
والثاني: أن بعضهم يخلف بعضاً؛ قاله ابن قتيبة.
والثالث: أن أمة محمد خلفت سائر الأمم، ذكره الزجاج.
قوله تعالى: { ورفع بعضكم فوق بعض درجات } أي: في الرزق، والعلم، والشرف، والقوة، وغير ذلك { ليبلُوَكم } أي: ليختبركم، فيظهر منكم ما يكون عليه الثواب والعقاب.
قوله تعالى: { إن ربك سريع العقاب } فيه قولان.
أحدهما: أنه سماه سريعاً، لأنه آتٍ، وكل آتٍ قريبٌ.
والثاني: أنه إذا شاء العقوبة, أسرع عقابه.