قوله تعالى: { قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله } يعني الأصنام. وفي معنى { تدعون } قولان. أحدهما: تدعونهم آلهة.
والثاني: تعبدون؛ قاله ابن عباس. وأهواءهم: دينهم. قال الزجاج: أراد إنما عبدتموها على طريق الهوى، لا على طريق البيّنة والبرهان. ومعنى { إذاً } معنى الشرط؛ والمعنى: قد ضللت إن عبدتها. وقرأ طلحة، وابن أبي ليلى: «قد ضلِلت» بكسر اللام.