قوله تعالى: {وكذب به قومك} في هاء «به» ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها كناية عن القرآن.
والثاني: عن تصريف الآيات.
والثالث: عن العذاب.
قوله تعالى: {قل لست عليكم بوكيل} فيه قولان.
أحدهما: لست حفيظاً على أعمالكم لأُجازيكم بها، إنما أنا منذر، قاله الحسن.
والثاني: لست حفيظاً عليكم أخذكم بالإيمان، إنما أدعوكم إلى الله قاله، الزجاج.
فصل
وفي هذا القدر من الآية قولان.
أحدهما: أنه اقتضى الاقتصار في حقهم على الإنذار من غير زيادة، ثم نسخ ذلك بآية السيف.
والثاني: أن معناه لست حفيظاً عليكم، إنما أُطالبكم بالظواهر من الإِقرار والعمل، لا بالأسرار؛ فعلى هذا هو محكم.