خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ
١٨١
-الأعراف

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { وممن خلقنا أمة يهدون بالحق } أي: يعملون به، { وبه يعدلون } أي: وبالعمل به يعدلون. وفيمن أُريد بهذه الآية أربعة أقوال.

أحدها: أنهم المهاجرون والأنصار والتابعون باحسان من هذه الأمة، قاله ابن عباس. وكان ابن جريج: يقول: ذُكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { "هذه أُمتي، بالحق يأخذون ويعطون ويقضون" . وقال قتادة: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تلا هذه الآية قال: { "هذه لكم وقد أعطي القومُ مثلها" ثم يقرأ: { { ومن قوم موسى أُمة يهدون بالحق وبه يعدلون } [الأعراف: 159].

والثاني: أنهم من جميع الخلق، قاله ابن السائب.

والثالث: أنهم الأنبياء. والرابع: أنهم العلماء. ذكر القولين الماوردي.