خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَيَأْبَىٰ ٱللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْكَٰفِرُونَ
٣٢
-التوبة

زاد المسير في علم التفسير

قوله تعالى: { يريدون أن يطفئوا نور الله } قال ابن عباس: يخمدوا دين الله بتكذيبهم، يعني: أنهم يكذبون به ويُعرضون عنه يريدون إبطاله بذلك. وقال الحسن وقتادة: نور الله: القرآن والإسلام. فأما تخصيص ذلك بالأفواه، فلما ذكرنا في الآية قبلها. وقيل: إن الله تعالى لم يذكر قولاً مقروناً بالأفواه والألسن إلا وهو زور.

قوله تعالى: { ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نُورَه } قال الفراء: إنما دخلت «إلا» هاهنا، لأن في الإباء طرفاً من الجحد، ألا ترى أن «أبيت» كقولك: «لم أفعل»، «ولا أفعل» فكأنه بمنزلة قولك: ما ذهب إلا زيد، قال الشاعر:

فَهَلْ لِيَ أُمٌّ غيرُها إن تركتُها أبى الله إلا أن أكُون لَها ابنما

وقال الزجاج: المعنى: ويأبى الله كل شيء إلا إتمام نوره. قال مقاتل: «يتم نوره» أي: يظهر دينه.