خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

لَّوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُواْ هَـٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ
١٢
-النور

تفسير القرآن

{ لَّوْلآ } هَلاَّ { إِذْ سَمِعْتُمُوهُ } أي الإفك { بِأَنفُسِهِمْ } ظن بعضهم ببعض، أو ظنوا بعائشة ـ رضي الله تعالى عنهما ـ كظنهم بأنفسهم { إِفْكٌ مُّبِينٌ } كذب بيِّنٌ، ولم يحد الرسول صلى الله عليه وسلم أحداً من أهل الإفك؛ لأن الحد لا يُقام إلا ببينة أو إقرار ولم ينفذ بإقامته بإخبار الله تعالى كما لا يقتل المنافق بإخباره بنفاقه، أو حدَّ حسان وابن أُبي ومسطحاً وحمنة فيكون العذاب العظيم الحدُّ.
وقال فيهم بعض المسلمين:

لقد ذاق حسان الذي كان أهله وحمنة إذ قالوا هجيراً ومسطحُ
تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم وسخطة ذي العرش العظيم فأبرحوا
وآذوا رسول الله فيها فَجُلِّلُوا مَخازي تبقى عُمِّمُوها وفُضِّحوا
كما ابن سلول ذاق في الحد خِزية كما خاض في قول من الإفك يفصح
فصبت عليهم مُحصدات كأنها شآبِيبُ مزن من ذُرى المزن تسفحُ

وقال حسان يعتذر من إفكه:

حصانٌ رزَانٌ ما تُزَنُّ برِيَبةٍ وتُصبحُ غَرثَى من لُحوم الغَوَافِلِ
مطهرة قد طيب الله خلقها وطهرها من مكل سوء وباطل
عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
فإن كنت قد قلت الذي قد أتاكم فَلا رَفَعتْ سوطِي إليَّ أَنامِلِي
وكيف وَوُدِّي ما حَييتُ ونُصرتي لآل رسول الله زين المحافل
وإن الذي قد قيل ليس بلائط ولكنه قول امرىءٍ غير ماحل